وكالة الصورة العربية

مصور فلسطيني مقعد ينشئ وكالة الصورة العربية

  • مصور فلسطيني مقعد ينشئ وكالة الصورة العربية

اخرى قبل 5 سنة

مصور فلسطيني مقعد ينشئ وكالة الصورة العربية

أطلق المصور الفلسطيني المُقعد  أسامة السلوادي وكالة "الصورة العربية"، بعد أكثر من عشر سنوات على ولادة الفكرة، لتصبح متاحة للعالم عبر الشبكة العنكبوتية بالتزامن مع بداية العام الجديد 2016.

 

يقول السلوادي في حديثه لـ"العربي الجديد" إن الوكالة انبثقت بعد إنشاء وكالة خاصة بفلسطين تنشر صورا للفلسطينيين وتعمل على توثيق الحياة البسيطة والتراث الفلسطيني، ومن شأنها أيضًا أن تحافظ على الموروث الثقافي وبثه عبر الإنترنت للعالم لعكس صورة جميلة ومزهرة عن حياة الشعب الفلسطيني.

 

جاءت فكرة الوكالة، قبل أكثر من عشر سنوات، عندما ترك السلوادي عمله في وكالة "رويترز" العالمية، وبدأ العمل على وكالة عربية تشمل كل الأطر العربية بذات الهدف، لكنها لم تلق تجاوبًا من قبل الصحافيين، فقرر العمل على فكرته في حدود وطنه فلسطين.

 

عام 2006 أصيب السلوادي برصاصة طائشة أثناء تغطيته الإعلامية لمسيرة مسلحين وسط مدينة رام الله، تعرض على إثرها لشلل نصفي بالأطراف السفلية. ولم تثنه إصابته عن مواصلة عمله في مجال التصوير، بل على العكس عاد لساحة العمل بقوة وحماسة أكبر، كما يقول، حيث أطلق الوكالة الفلسطينية حينها. ويتابع السلوادي: "الآن وبعد عشرة أعوام من ولادة فكرة وكالة الصورة العربية، ها هي تعود مجددا وليس فقط لتكون مجرد فكرة، بل لترى النور وتنطلق بقوة نحو العالم" ويشير إلى الهدف من إنشاء هذه الوكالة: "إننا كمصورين عرب نعرف أكثر من غيرنا عن شعوبنا، وعلى دراية تامة بكل صغيرة وكبيرة في بلادنا، والأولى بنا نحن، أن نقوم بتوثيق ونشر ثقافتنا وجمال بلادنا، كون وكالات الأنباء تهتم غالبا بالأحداث الإخبارية، ما يبعدها عن الصورة الحقيقية أو عما نريد نحن كشعوب عربية أن يراه العالم عنا".

 

 

وستعمل الوكالة على نشر صور توثق الحياة اليومية للمواطن العربي، وثقافة كل شعب، وعاداته وتقاليده الجميلة، عدا عن التراث والقصص الإنسانية بالإضافة إلى جمال الإنسان والمكان العربي وقيمة الحضارة العربي. ويرى السلوادي، أن هذا ما يشجع على تبادل الثقافات ما بين الشعوب والاطلاع على جمالية البلاد العربية. ويضيف: إن وكالة الصورة العربية متخصصة في الصور الفوتوغرافية بشقيها الصحافي والتجاري، إذ تقدم خدمات للصحف والمؤسسات الإعلامية وتقدّم صورا تجارية للاستعمال الدعائي للشركات التجارية، والتي من شأنها تشغيل أعمال المصورين العرب، وتحقيق مكسب ربحي بسيط.

 

وأسامة السلوادي (42 عاما) من بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، يعمل في مجال التصوير منذ 22 عاما. خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث واجهته مصاعب وعقبات كبيرة استطاع أن يتغلب عليها لتصميمه على إيصال الصورة للعالم حول ما يجري في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. عمل في البداية مع وكالات محلية، ومن ثم انتقل للعمل مع وكالات دولية وعالمية، أصيب 2006 برصاصة طائشة أدت إلى إصابته بشلل نصفي في الأطراف السفلية، لكنه بعد تعافيه عاد إلى ميدان العمل.

 

عمل السلوادي على تغطية العديد من الأحداث الهامة التي جرت في الأراضي الفلسطينية، وحاز على الكثير من الشهادات والتكريمات المحلية والعربية. وكان السلوادي بالإضافة إلى عمله الإخباري، يعمل على توثيق الحياة اليومية للشعب الفلسطيني، وقد أصدر العديد من الكتب والمجلات الخاصة به كمجلة وميض، وكتاب "فلسطين.. كيف الحال" وكتاب "الختيار" وغيرها.

 

ويلفت السلوادي إلى أنه بدأ الآن بتشكيل فريق من المصورين حيث لقي تجاوبا جيدا، ولكنه ليس كما يجب، حيث انضم للوكالة حتى الآن عشرون مصورا، ويطمح إلى أن يصل عدد المصورين خلال عام الوكالة الأول إلى خمسين مصورا محترفا، من كافة التخصصات، وتحميل مليون صورة من مختلف البلدان العربية على موقع الوكالة الذي أطلق بداية العام.

سامي الشامي،القدس المحتلة_ نضال محمد وتد

 

التعليقات على خبر: مصور فلسطيني مقعد ينشئ وكالة الصورة العربية

حمل التطبيق الأن